السيارات الهايبرد التي تجمع بين محرك بنزين ومحرك كهربائي تتميز بعدة مزايا، ولكنها تأتي أيضًا مع بعض العيوب.
سيارات الهايبرد الكهربائية تتيح للسائقين القدرة على القيام برحلات طويلة خارج المدينة حتى في المناطق التي لا تتوفر فيها محطات شحن كهربائي هذا لأن سيارات الهايبرد تحتوي على محرك احتراق داخلي يعمل بالبنزين إلى جانب المحرك الكهربائي. عندما تنفد بطارية السيارة الكهربائية، يتحول النظام تلقائيًا إلى استخدام محرك البنزين، مما يتيح للسيارة الاستمرار في القيادة لمسافات أطول دون الحاجة إلى الشحن الكهربائي.
هذا يجعلها خيارًا مرنًا وملائمًا للرحلات الطويلة؛ على عكس السيارات الكهربائية فقط التي قد لايستطيع السائق الإعتماد عليها خارج المدينة في الرحلات الطويلة نظرا لعدم توافر محطات شحن كهربائية.
2- الاعتمادية في المدن:تعتبر السيارات الهايبرد مثالية للقيادة في المدن حيث يتم استخدام المحرك الكهربائي في السرعات المنخفضة وحركة المرور المتقطعة، مما يوفر من استخدام الوقود.
3- صديقة للبيئة:انبعاثات أقل بفضل المحرك الكهربائي، تنتج السيارات الهايبرد انبعاثات أقل من الغازات الضارة مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين فقط، مما يجعلها خيارًا أكثر صداقة للبيئة.
السيارات الهايبرد عادة ما تكون أغلى من السيارات البنزين بسبب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فيها.
2- تكاليف الصيانة والإصلاح:قد تكون تكاليف الصيانة والإصلاح أعلى بسبب تعقيد النظام الهجين الذي يجمع بين محركين مختلفين، بالإضافة إلى البطاريات الكهربائية التي قد تتطلب استبدالها بعد فترة.
3- قلة المتخصصين:ليس كل ورش الصيانة مؤهلة للتعامل مع السيارات الهايبرد، مما قد يصعب العثور على ورشة متخصصة ويزيد من التكاليف.
4- الوزن الزائد:أحد أهم العيوب الخفية التي يغفل معظم الأشخاص عنها هي مشكلة الوزن الزائد في سيارات الهايبرد الكهربائية هي إحدى التحديات التي تواجه هذه التقنية لأنها تحتوي على نظامين منفصلين:
المكونات المزدوجة لنظام المحرك الكهربائي ونظام محرك احتراق داخلي. وجود هذين النظامين معا يكون كلا منهم عبأ إضافيا على النظام الأخر .
ففي حالة استخدام النظام الكهربائي للقيادة سيكون وزن نظام الإحتراق بأكمله حمولة زائدة على على النظام الكهربائي ؛ حيث يزن محرك البنزين عادةً ما بين 100 إلى 200 كيلوغرام. الوزن يمكن أن يختلف بناءً على حجم المحرك وعدد الأسطوانات مثل 4 أو 6 أسطوانات.
وزن خزان الوقود عادةً ما يتراوح وزن الخزان الفارغ بين 10 إلى 20 كيلوغرامًا. عندما يكون ممتلئًا، قد يضيف الوقود حوالي 30 إلى 60 كيلوغرامًا إضافيًا، بناءً على سعة الخزان عادةً بين 40 إلى 60 لترًا.
بالإضافة للمكونات الأخرى التي تخدم هذا النظام مثل دورة التبريد ونظام العادم و إلخ ...؛ مما ينتج وزن زائد يتراوح مابين 220 كيلوغرام إلى 350 كيلوغرام تقريبا ؛ هذا الوزن لاشك أنه سيقلل من كفاءة النظام الكهربائي على الطريق بسبب الحمولة الزائدة واستنزاف لقدرة البطاريات للبقاء لفترة اطول ؛ وعلى النقيض ستجد السيارات الكهربائية بالكامل أسرع منها بكثير وتقدم تسارع وأداء أفضل من الهايبرد.
محركات الكهرباء في سيارات الهايبرد عادةً تزن ما بين 45 إلى 90 كيلوغرامًا، هذا الوزن يعتمد على حجم المحرك وقوته.
البطاريات هي العنصر الأكثر وزنًا في سيارات الهايبرد الكهربائية. عادةً ما تزن البطاريات من 200 إلى 300 كيلوغرام. بعض الطرازات الأكبر أو ذات السعة العالية قد تحتوي على بطاريات أثقل.
ولذلك ستجد أن الوزن الزائد يتراوح مابين 245 كيلوغرام إلى 390 كيلوغرام تقريبا هذا الوزن لاشك أنه سيقلل من كفاءة محرك البنزين ويستنزف الوقود.
سيكون هناك دائما مايعادل وزن ربع طن تقريبا حمولة إضافية لإستخدام أي من النظامين، وهذا يأخذنا للنقطة التالية.
كما ذكرنا الوزن الزائد الناتج عن وجود المكونات المزدوجة يمكن أن يؤثر على الأداء عند السرعات العالية. قد يتطلب تحريك الوزن الزائد مزيدًا من الطاقة، مما يقلل من القدرة على تحقيق تسارع قوي أو الحفاظ على سرعات عالية.
6- مساحة تخزين محدودة:بعض السيارات الهايبرد قد تعاني من مساحة تخزين أقل بسبب وجود البطاريات الكهربائية التي تشغل حيزًا إضافيًا.
7-البنية التحتية للشحن:على الرغم من أن السيارات الهايبرد لا تعتمد بالكامل على الشحن الكهربائي، إلا أن مالكيها قد يفضلون الاستفادة من الشحن، والذي قد لا يتوفر في بعض المناطق بنفس السهولة.
8- انخفاض الكفاءة في الظروف الباردة:في المناطق ذات الطقس البارد، قد تنخفض كفاءة البطارية الكهربائية مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود وتقلص مدى كفاءة السيارة عند التشغيل الكهربائي.
9- تحديات إعادة البيع للسيارات الهايبرد:عادةً ما تكون إعادة بيع سيارات الهايبرد الكهربائية أقل نسبيا مقارنة ببعض السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين وذلك لعدة أسباب:
انتشار السيارة بين المستهلكين يعبر عن موثوقية السيارة وكفائتها ونظرا لأن السيارات الهايبرد الكهربائية لاتزال حديثة العهد فهي أقل انتشارا بين المستخدمين ؛مما يشكل تحديا قويا في قيمة اعادة البيع.
هي واحدة من أكبر المخاوف التي قد تقلل من قيمة إعادة البيع هي تكلفة استبدال البطارية الهجينة. المشترون قد يترددون إذا كانت البطارية قريبة من نهاية عمرها الافتراضي ام لا.
تكنولوجيا السيارات الهايبرد والكهربائية تتطور بسرعة، مما يعني أن النماذج الأحدث قد تحتوي على ميزات محسنة وبطاريات أكثر كفاءة؛ هذا يجعل السيارات الأقدم أقل جاذبية للمشترين المحتملين.
ولكن في العموم سمعة العلامة التجارية تلعب دورا هاما لأن السيارات ذات العلامات التجارية الموثوقة تتمتع عادة بقيمة إعادة بيع قوية.
هذه المزايا والعيوب التي ذكرناها تعطي صورة واضحة حول ما يمكن توقعه من السيارات الهايبرد، وتساعد في اتخاذ قرار مستنير عند التفكير في اقتناء واحدة.
يرجى مراعاة أنه تم تصميم معظم سيارات الهايبرد لتحسين الكفاءة والمرونة وتقليل الانبعاثات، وليس لتحقيق أقصى سرعة أو أداء. لذلك، يتم ضبط النظام لتحقيق أفضل اقتصاد للوقود في نطاق السرعات المعتادة، وليس عند السرعات العالية.
تعتبر السيارات الهايبرد مثالية للقيادة في المدن ، وأيضا إذا كانت طبيعة عملك تستلزم السفر خارج المدينة وتخشى من اتخاذ قرار شراء سيارة كهربائية بسبب قلة البنية التحتية لمحطات الشحن على الطرق السريعة والمدن الاخرى هنا ستكون السيارة الهايبرد الكهربائية الخيار الانسب لك لانها تتميز بالمرونة التي تجمع بين نظامين في الوقود وستلبي معظم احتياجاتك الأساسية.